تحميل كتاب التربية الاسلامية للصف الاول الثانوي ليبيا 2025 pdf



هل تريد تحميل كتاب التربية الاسلاميه للصف الاول الثانوي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.

عرض اون لاين كتاب التربية الاسلاميه اول ثانوي


  • انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام

محتوى الكتاب
أساس قيام الأمم : الترابط والاعتدال في الإنفاق
للوالدين الفضل بعد الله تعالى - في وجودنا في هذه الحياة، وهما اللذان ربيانا واعتنيا بنا في الصغر، وتعبا وسهرا من أجل راحتنا، ولذلك جاءت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية تأمرنا ببرهما والإحسان إليهما، واحترامهما وتوقيرهما، ورعايتهما عندما يكبران وربطت هذه النصوص بين الأمر بعبادة الله والأمر بالإحسان إلى الوالدين؛ لأن رابطة الأسرة
هي أعظم الروابط الاجتماعية .
ولأن المجتمع المسلم ينبغي أن يكون مترابطا، تراعى فيه الحقوق، فقد جاء التوجيه القرآني والنبوي بوجوب الإحسان للأقارب والفئات الضعيفة في المجتمع، حتى يسود الحب والوئام.
وباعتبار أن المال هو عصب الحياة وأساسها، فلا يقوم للأفراد والأمم أمر إلا به، فقد أمرنا الله - عز وجل - بأن نجمعه من حلال، وأن يكون إنفاقنا له إنفاقا وسطاء فلا نقترا ولا تسرف وأن تتذكر دوما أن الله هو الرازق.
والنص التالي من سورة الإسراء ( يتناول موضوع الإحسان إلى الوالدين والأقارب والمحتاجين، وموضوع الإنفاق، وكيف ينبغي أن يكون.
المعنى العام:
23 الآية
نادما مغموما.
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَنًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَبْرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا - ) يأمرنا ربنا عز وجل - في هذه الآية أمراً قاطعا ما بأن بأن نـ تعبده وحده، ولا نشرك به شيئا، ثم قرن الأمر بعبادته بأمر آخر مهم جدا، ألا وهو الإحسان إلى الوالدين وإكرامهما وبرهما، فالله هو الذي خلقنا، والوالدان هما اللذان توليا رعايتنا وتربيتنا، فواجب علينا أن نحسن إليهما بكل أنواع الإحسان القولي والفعلي. ويشتد هذا الإحسان ويعظم إذا كبرا وضعفت قواهما، فيحتاجان لمزيد من اللطف والإحسان، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصدر منا كلمة ما
تؤذيهما، ولو مجرد كلمة (أف) التي تدل على الضجر والثقل، فمن باب أولى ألا نقول لهما هو أكبر منها، ولا يجوز لنا أن نزجرهما ونقول لهما كلاما خشنا، بل الواجب أن نقول
لهما دوما كلاما لطيفا فيه أدب، يفرحهما ويسرهما.
الآية 24
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا :)
والواجب كذلك أن نظهر لهما التذلل والتواضع والرحمة، وأن ندعو لهما في كبرهما وعند وفاتهما، ونقول: يا رب ارحمهما كما رحماني وربياني عندما كنت صغيرا، محتاجا للرعاية
والعطف.
الآية 25 رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا :)
يذكرنا الله - تعالى - في هذه الآية أن باب التوبة مفتوح لمن أخطأ في حق والديه أو غيرهما،
وندم على خطئه، فالله يعلم ما في ضمائرنا وما في نفوسنا من الخير والشر، ومن كان منا صالحا
مخلصا، والذي بدر منه خطأ أو هفوة ثم تاب إلى الله ورجع، فالله سيغفر له خطأه ويسامحه.
الآية 26 والآية 27
وَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ، وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَدِّرَ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ
كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا - )
يأمرنا ربنا - تبارك وتعالى - في الآية الأولى أن نعطي أقاربنا حقهم من الصلة والبر والإكرام وأن نعطي المساكين المحتاجين حقهم في الزكاة الواجبة، والصدقات التطوعية، وأن نحسن للمسافر الغريب، وينهانا أن ننفق أموالنا في غير مواضعها المطلوبة شرعا، أو أن نسرف وتجاوز
الحد في الإنفاق والبذل.
وحتى تنفر من الإسراف يذكر لنا ربنا في الآية الثانية أن المسرفين الذين ينفقون أموالهم في
غير مواضعها هم أشباه للشياطين في الشفه ومعصية الله وترك طاعته.
الآية 28 وَإِمَّا تُعْرِضْ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مِّيْسُورًا )
يعني إذا لم يكن لديك مال لتعطيه لمن أمرك الله بإعطائهم حقوقهم من الأقارب والمحتاجين وأعرضت عنهم واستحييت أن تواجههم، وأنت ترجو أن ييسر الله أمرك، فردهم رداً جميلاً،
وقل لهم كلاما سهلا لينا، وعدهم أنه إذا تيسرت أمورك أنك ستعطيهم حقوقهم. الآية 29: ﴿ وَلَا تَجَعَلَ بَدَكَ مَغلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا :)
يذكرنا الله - تعالى - في هذه الآية أن باب التوبة مفتوح لمن أخطأ في حق والديه أو غيرهما، وندم على خطئه، فالله يعلم ما في ضمائرنا وما في نفوسنا من الخير والشر، ومن كان منا صالحا مخلصا، والذي بدر منه خطأ أو هفوة ثم تاب إلى الله ورجع، فالله سيغفر له خطأه ويسامحه.
الآية 26 والآية 27
وَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ، والمسكين وابن السبيل ولا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا : إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ
كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا - )
يأمرنا ربنا - تبارك وتعالى - في الآية الأولى أن نعطي أقاربنا حقهم من الصلة والبر والإكرام وأن نعطي المساكين المحتاجين حقهم في الزكاة الواجبة، والصدقات التطوعية، وأن نحسن للمسافر الغريب، وينهانا أن ننفق أموالنا في غير مواضعها المطلوبة شرعا، أو أن نسرف وتجاوز
الحد في الإنفاق والبذل.
وحتى تنفر من الإسراف يذكر لنا ربنا في الآية الثانية أن المسرفين الذين ينفقون أموالهم في
غير مواضعها هم أشباه للشياطين في السفه ومعصية الله وترك طاعته.
الآية 28 وَإِمَّا تُعْرِضُنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مِّيْسُورًا )
يعني إذا لم يكن لديك مال لتعطيه لمن أمرك الله بإعطائهم حقوقهم من الأقارب والمحتاجين
وأعرضت عنهم واستحييت أن تواجههم، وأنت ترجو أن ييسر الله أمرك، فردهم رداً جميلاً، وقل لهم كلاما سهلا لينا، وعدهم أنه إذا تيسرت أمورك أنك ستعطيهم حقوقهم.
الآية 29: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا :)
هذه الآية تشتمل على قاعدة جليلة في الإنفاق والبذل، وهي الاقتصاد في العيش؛ فالإنسان ينبغي ألا يكون بخيلا، كأن يده مربوطة إلى عنقه، وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يتوسع في الإنفاق إلى حد الإسراف، فيلومك الله، ويعاتبك الناس، وتبقى نادما مغموما، ليس عندك شيء تنفقه.
الآية 30: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا - )
هذا إخبار منه - سبحانه وتعالى - أنه هو القابض والباسط فيغني من يشاء، ويفقر من يشاء،
وهو خبير بأحوال عباده، يعلم من يستحق الغنى ومن يستحق الفقر، وكل ذلك لحكمة، جاء في الحديث القدسي: "إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه،
وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه 2.
تمهید:
النص الثالث وَصَايَا أَخْلاقِيَّةٌ
الإسلام يريد للمسلمين السعادة في الدارين، فتراه يوجههم لإقامة مجتمع تسود فيه قيم الخير، وتختفي فيه الشرور والآثام؛ حتى يعيشوا في ألفة وتعاون، ويحيوا حياة ملؤها الحب والاحترام، وبالتالي ينصرفون للعمل الصالح، الذي يكون به فلاحهم ونجاحهم في الآخرة.
ولذلك نجد كثيرا من نصوص الكتاب والسنة تحث المسلمين على التخلق بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة، كالصدق والوفاء بالعهد والتواضع، وتحضهم على الإحسان للمحتاجين والضعفاء في المجتمع، وتنهاهم عن الظلم والتعدي على الأنفس والأموال، وتأمرهم بالتثبت
في الأقوال والأفعال، وأن يترك المرء ما لا يعنيه.
والنص التالي من سورة (الإسراء) يشتمل على جملة من هذه الأوامر والنواهي.
الآية 34: هو ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسنُ حَتَّى يَبْلُغ أَشُدَّهُ، وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً : )
يوصي الله - تعالى - وصي اليتيم وغيره أن يحفظ له ماله، فلا يستغل ضعفه وصغره فيتعدى عليه، بل يجب أن يحفظه له وينميه بالتجارة وغيرها، ويستمر على ذلك حتى يبلغ اليتيم رشده، وهو تمام العقل وحسن التصرف. قال تعالى في آية أخرى متوعدا من يتعدى على
أموال اليتامى ظلما:
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَمَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيم ) ..
ثم يأمرنا ربنا - عز وجل - بالوفاء بالعهود التي نعاهد عليها الناس، والعقود التي نتعامل بها معهم، ويخبرنا أننا مسؤولون عن الوفاء بها وعدمه، فلنا الثواب الجزيل في حال الوفاء
بها، والإثم العظيم في حال نقضها أو عدم الوفاء بها، يقول صلى الله عليه وسلم ((آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا وعد أخلف )) ...
الآية 35: ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْفُسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً :)
هذا أمر من الله - سبحانه وتعالى - بالعدل، وإيفاء المكاييل والموازين بالقسط من غير بخس ولا نقص، وهو دليل على الأمانة ونظافة القلب، وحسن التعامل، وهو خير في الدنيا، وأحسن مالا وعاقبة في الآخرة؛ ولذلك جاء في آيات
أخرى من القرآن الكريم الوعيد الشديد لمن يطففون في الموازين، قال تعالى:
وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ : الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ : وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ تَخْسِرُونَ ).
الآية 36: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ ، عِلْمُ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً :)
4 علم أكيد به، بل يجب علينا التأكد والتثبت في الأقوال والأفعال، قال: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، وفي سياق آخر يقول : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
ينهانا الله - سبحانه وتعالى - في هذه الآية عن أن نتدخل فيما لا يعنينا، أو أن تتبع ما ليس لدينا
ويخبرنا - عز وجل - أننا سنسأل يوم القيامة عن الجوارح والأدوات التي استعملناها في القول والفعل : السمع والبصر والقلب، فهي أمانة عندنا، يجب أن نستعملها فيما يرضي الله، وأن
نكفها عما يغضب الله .. الآية 37: هو ولا تمش في الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تخرق الأرْضِ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً :)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-