تحميل كتاب التاريخ الصف الاول الثانوي المنهج الليبي الجديد 2025



هل تريد تحميل كتاب التاريخ للصف الاول الثانوي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.


عرض اون لاين كتاب تاريخ اول ثانوي


  • انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام


محتوى الكتاب
تاريخ الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ حتى قيام الحضارات
أولاً - مفهوم علم التاريخ ومهمة المؤرخ :
التاريخ هو العلم الذي يوثق ويدرس أحداث الماضي الإنساني، بهدف محاولة فهم بواعثها وأسبابها ، ومجرباتها ، ونتائجها قربية وبعيدة المدى، وذلك من أجل غاية عليا هي الحفاظ على
التجربة الانسانية ، واكتساب الخبرات
وقد عرف ابن خلدون التاريخ بأنه « خبر عن الاجتماع الانساني الذي هو عمران العالم (2)
كما يوضح في مقدمته أن التاريخ في ضاهره هو إخبار عن الايام والدول ، وفي باطنه نظر و تحقيق وتعليل وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها.
والتاريخ هو حياة الشعوب ، إذ أنه يمثل سجلاً لتفاعل الانسان مع بيئته ، ويعكس نتائج
وتجارب الإنسان مع ما يحيط به من ظواهر، وما يتجدد معه من الظروف المحيطة به ، وما ينجم عنها من خبرات في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .
حاول الإنسان منذ أقدم العصور أن يسجل أهم أحداث حياته الخاصة ، وحياة أسرته وعشيرته وموطنه ثم حياة البشرية كلها ، وذلك لأن ذاكرة الإنسان محدودة، فهي عاجزة
عن الاحتفاظ بكل أحداث الماضي .
وقد بذل الإنسان جهدًا كبيرًا في سبيل تدوين أحداث الماضي وكتابته بما فيها أحداث فترة ما قبل التاريخ المعتمدة على الماديات من مخلفات وأدوات وغيرها، وذلك منذ أن اخترع الكتابة ونعم بالحضارة المادية والاستقرار وتكبد في ذلك مشقة ووقتاً طويلين ولذلك كانت مهمة المؤرخ مهمة شاقة وعسيرة في سبيل الوصول إلى الحقيقة وتدوين الأحداث وفق
وقوعها بعيدا عن أي مؤثرات) .
مهام المؤرخ :
من مهام المؤرخ ما يلي:
1 مرحلة ترتيب وتنظيم الحقائق :
هي مرحلة مهمة للمؤرخ يستخدم فيها مختلف المناهج وطرق البحث للوصول إلى الحقائق
والقوانين التي تتحكم في حياة الإنسان .
2 مرحلة جمع المخلفات المادية والوثائق .
مرحلة الترتيب الزمني للأحداث .
4 مرحلة تخليص المادة التاريخية من الأخطاء .
5 مرحلة النقد التاريخي :
هي من أخطر المراحل وأدقها في عمل المؤرخ ، فهي مرحلة قراءة النصوص المعدة للكتابة
ونقدها بعيدا عن الميل والعاطفة والتحيز مع إبراز الجوانب السلبية والإيجابية على حد
سواء ، وعرض المعلومات التاريخية بصورة مباشرة دون المبالغة والمغالاة فيها وعدم طمس دور صانعي تلك الأحداث تحت أي مؤثر وبكامل التجرد وعدم وصف أي أمة إلا بما
قامت به فعلا من أدوار تاريخية وحضارية حقيقية .
6 - مرحلة الكتابة :
هي المرحلة الختامية لعمل المؤرخ، وتأتي بعد أن ينتهي المؤرخ من مرحلة جمع المادة التاريخية ونقدها، ثم يقوم بتدوين ما وصل إليه من خلاصة عمله، متتبعا المنهج الذي
يراه مناسباً .
7 - مرحلة التخصص الدقيق في علم التاريخ :
وهي تتناول مختلف نواحي النشاط البشري فوق الأرض.
كان التاريخ يهتم أول الأمر بالنواحي السياسية حيث يدرس الأوضاع والأزمات السياسية، والحروب وأسبابها ونتائجها ، وسير الملوك والقادة وغيرهم . وقد أدرك المؤرخون أن الأوضاع السياسية وعلى رأسها الحروب لا تعدو إلا أن تكون واحدة من مظاهر حياة البشر بالرغم من آثارها السيئة وأن أسبابها ترتبط ارتباطا وثيقا بالنواحي الاقتصادية
والاجتماعية والدينية والحضارية.
ثانياً - علم التاريخ وعلاقته بالعلوم الأخرى :
التاريخ فرعا من فروع العلوم الإنسانية ، ليس هذا فحسب بل أنه متصل بها أوثق الاتصال، وقد ترتب على هذا الاتصال تعاون المؤرخ مع المتخصصين في كافة مجالات العلوم الإنسانية للوصول إلى الكثير من الحقائق والنتائج التاريخية التي لا يمكن إدراكها إلا إذا درسناها من خلال جوانب أخرى كالجانب الجغرافي والجيولوجي وغيرها .
أ - ومن ذلك فإن المؤرخ يحتاج إلى التعاون مع عالم اللغات القديمة عامة وعالم اللغات الشرقية على وجه الخصوص للتعرف على الوثائق التاريخية التي كتبت باللغات القديمة وما طرأ على هذه اللغات من تطور في تاريخها الطويل، والتعرف أيضًا على علم الخطوط في تلك اللغات القديمة، ومعرفة
الظروف التي تم فيها فك رموز تلك اللغات وما توصلت إليه جهود العلماء من نتائج في هذا المجال . ب - كذلك . فإن المؤرخ في حاجة ماسة إلى جهد عالم الآثار الذي يقوم بدراسة الحفريات والمخلفات المادية التي تحمل شواهد التقدم الحضاري للإنسان القديم ، ومعرفة النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسات وخاصة في الفترة التي تسميها فترة ما قبل التاريخ والتي لا تملك أي دليل مكتوب حول تاريخها سوى المادة التي تركها الإنسان في الكهوف
التي كان يسكنها وفي المقابر التي دفن فيها.
ج - المؤرخ في حاجة إلى جهود علماء طبقات الأرض (الجيولوجيين) وذلك لتقدير أعمار العديد من المخلفات المادية والحفريات المختلفة التي تم العثور عليها المصنوعة من الحجارة وذلك لنسبتها إلى عصورها المختلفة كالعصر الحجري القديم والوسيط والحديث.
د المؤرخ في حاجة إلى أعمال علماء الجغرافيا، إذ لا يكفي لفهم أحداث التاريخ وتقديرها تقديرا صحيحًا أن نعرف ما حدث ومتى ؟ وإنما ينبغي أيضًا أن نعرف المكان أو المنطقة أو البقعة الجغرافيا ؟
كما إن الصلة وثيقة بين علم التاريخ والعلوم الإنسانية الأخرى ومن أهمها علم الاجتماع وعلم الفلسفة وعلم النفس وعلم الإقتصاد .
ثالثاً - تقسيم التاريخ وحساب الزمن في التاريخ :
اتفق العلماء على تقسيم التاريخ إلى مرحلتين هما :
أ - عصر ما قبل التاريخ :
يمثل عصر ما قبل التاريخ عصر ما قبل الكتابة، أو هو المرحلة الزمنية الواقعة بين ظهور الحياة البشرية في شكلها الفردي والجماعي على وجه الأرض وحتى ظهور الكتابة خلال
الألف الرابعة قبل ميلاد المسيح (عليه السلام) .
ويمكن أن ندرس عصر ما قبل التاريخ من جانبين هما :
-1- لمحة مختصرة عن عصور ما قبل التاريخ وظهورها .
2 - التقسيم الزمني لعصور ما قبل التاريخ، وتطور الحياة خلالها .
لقد قمت أزمنة ما قبل التاريخ إلى عصور مختلفة أخذت أسماءها من المادة التي كان الإنسان يصنع منها أدواته وأسلحته، ويُعرف أقدم هذه العصور بالعصر الحجري القديم، ويليه العصر الحجري الوسيط، فالعصر الحجري الحديث. ويلي ذلك بداية عصر المعادن .
ب - العصر التاريخي :
ويبدأ منذ أن عرف الإنسان الكتابة وحتى الوقت الحاضر ، فصارت كلمة تاريخ مرادفة
الكلمة التدوين والكتابة .
لقد كان ظهور الكتابة نقطة تحول كبيرة في حياة البشرية نحو التطور والتقدم، فقد أصبحت الكتابة الوسيلة المثلى للتعبير عن إبداعات الإنسان الحضارية في كافة المجالات وهذا ما جعلها تقرن بالتاريخ ويصبح العصر التالي لظهور الكتابة حتى الآن هو عصر التاريخ، أو العصر التاريخي، لأن الإنسان بدأ يسجل قوانينه ونظمه ويخلد أحداث حياته، ويخلد علاقاته مع غيره سواء أكانت تلك العلاقات إيجابية ( التعاون والتكامل) أم سلبية
الحروب والاحتواء).
فالعصر التاريخي إذن هو المرحلة المستدة منذ ظهور الكتابة، ومعرفة الإنسان لها حتى الوقت الحاضر.
ويشير المؤرخون إلى أن الألف الرابعة قبل الميلاد هي البداية الفعلية للعصر التاريخي ولاشك أن المرحلة التاريخية (4000 ق.م) حتى الوقت الحاضر ليست بالقصيرة، بل هي فترة طويلة جدا وقعت خلالها أحداث جام، وانتقلت فيها البشرية عدة نقلات حضارية نحو التقدم والتطور .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-