تحميل كتاب النقد الادبي الصف الثالث الثانوي المنهج الليبي 2025 ادبي



هل تريد تحميل كتاب النقد الادبي للصف الثالث الثانوي ادبي  المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.


عرض اون لاين كتاب النقد الادبي ثالث ثانوي ادبي



  • انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام

محتوى الكتاب
مفهوم النقد:
نقد الشيء ينقده نقداً : إذا نقره بإصبعه، والنقد: اختلاس النظر نحو الشيء، والنقد اختيار الشيء للإحاطة به ومعرفته، ومن خلال التدقيق في المعاني اللغوية المذكورة يتضح أن النقد معناه العطاء، فالتناول، فالتمييز.
والنقد اصطلاحاً هو مناقشة العمل الأدبي، واستخلاص عناصر الحسن والجمال التي سما بها، وسمات القبح والضعف التي اتضع بها.
وظيفة النقد وغايته
الغرض من تحديد وظيفة النقد وغايته هو تحديد الدور الذي يقوم به النقد، وتحديد الهدف الذي يرمي إليه في توضيح الاتجاهات الأدبية، وإبراز السمات التي تميز بعض الاتجاهات
من بعض، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
-1 تقدير العمل الأدبي من الناحية الفنية، وبيان قيمته - الموضوعية .. فهو الذي ينظر في مدى توفيق الأديب في الجنس الأدبي الذي يعالجه، من حيث الجودة الفنية، والصدق والتأثير في الحياة.
-2 تعيين مكان العمل الأدبي في مجاله الخاص، أي: في عالم الأدب الذي ينتمي إليه، فتقدير العمل الأدبي من الناحية الفنية يقتضي أن يعرف الناقد مكانه من الأدب، وأن يحدد
مقدار ما أضافه إلى التراث الأدبي في لغته بصفة خاصة، وفي عالم الأدب كله بصفة عامة،
كذلك يتطلب العمل الأدبي من الناقد أن يتبين أهو نموذج جديد، أم تكرار النماذج سابقة مع شيء من التجديد؟ ثم ينظر لما فيه من جديد يؤهله للبقاء، أم هو فضلة لا تضيف إلى التراث الأول أي شيء؟
-3 تحديد تأثر العمل الأدبي بالبيئة التي يظهر فيها، ومدى تأثيره فيها، وهذا جانب من
جوانب التقدير الكامل للعمل الأدبي من الناحيتين الفنية والتاريخية، وإذا كان الأدب وليد
بيئته فإنه يكون من المهم عند التقدير أن يعرف الناقد ماذا أخذ العمل الأدبي من بيئته؟ وماذا أعطاها؟ إذ على معرفة ذلك يتحدد مدى ما فيه من إبداع، ومن استجابة للبيئة
وتحديد مدى تأثر العمل الأدبي ببيئته أمر مستطاع إذا توافرت المعلومات والدراسات
للظروف والأوضاع التي سبقت وأحاطت عملاً أدبياً معيناً. 4 هذا عن مدى تأثر العمل الأدبي بالبيئة، أما عن مدى تأثيره فيها، فمن السهل معرفته إذا كان العمل الأدبي قديماً مضى عليه من الزمن ما يكفي الحكم عليه.
تعرف سمات صاحب العمل الأدبي من خلال أعماله، وبيان خصائصه الشعورية والتعبيرية ، وكشف العوامل النفسية التي تضافرت على نتاج أعماله الأدبية، ووجهتها
وجهة معينة خاصة.
6 - النقد يوسع ثقافة الأديب ويمكنه من فنون جديدة، وأساليب ممتعة، وأفكار صحيحة بسبب ما يقترحه على الأدباء من معايير للجمال .
7- يقرب النقد الآثار الأدبية إلى القراء، ويساعدهم على فهمها، ويرسم لهم طرق القراءة النافعة، ويمكنهم من تحليل النصوص، فهو بذلك يهديهم إلى نواحي الجمال والتذوق الأدبي.
صفات الناقد الأدبي:
إذا كان لابد للأديب من أن يكون ذا ملكة منتجة تبين مواضع الجمال في الأعمال الأدبية فهناك صفات لابد من تحققها في الناقد الأدبي حتى يستطيع أن يبين للناس ما أدركه من أسباب الجمال في الأدب، ومن أبرز هذه الصفات :
1 - الموهبة:
وهي الاستعداد الذاتي لدى الناقد لفهم العمل الأدبي وتذوقه والتأثر به؛ لأن الناقد الفاقد للميول الفنية غير قادر على أن يخرج من العمل الأدبي بانطباعات واضحة، مهما جمع من قواعد علوم الجمال وأصوله ونظرياته.
الثقافة الواسعة:
من المهم أن يتميز الناقد الأدبي بثقافة واسعة لا تقف عند ثقافة بعينها، بل تتطلب الإلمام بجملة من العلوم والمعارف، مثل: الفنون الجميلة، والموسيقا، وعلم النفس، والتاريخ، تجميع هذه
العلوم ترتبط بالأدب، لارتباطها بحياة الإنسان.
كما يحتاج الناقد الأدبي إلى معايشة الأدب وكثرة مدارسته؛ لأن ذلك يعينه على العلم بالأدب وتقديره أو التمييز بين جيده ورديته، فالتمرس يجعله بصيراً بأمور الأدب، مدركة الفروق والتمييز
بين الجيد والأجود، وبين القوي والأقوى.
3 - معرفة اللغة:
على الناقد أن يكون ذا معرفة واسعة باللغة؛ لأن اللغة مادة الأدب، ومن خلالها يتم تصوره للإنسان والحياة البشرية، فعلى الناقد أن يدرك دورها الدقيق في الأدب، فيدرس الكلمات من
مفردات وجمل ليقف على ما تقدمه الكلمة من إيحاءات وصور وموسيقا، وهذا كله يفرض على الناقد الإلمام بعلوم النحو والصرف والعروض وعلوم البلاغة، وكل ما من شأنه أن يزيد
من معرفته بأسرار العربية وخفاياها.
4 - النزاهة والصدق
على الناقد أن يلتزم الأمانة العلمية والموضوعية في النقد الأدبي، فالنقد لا يمكن أن يقوم على التعصب والعاطفة اللذين قد يدفعان بالإنسان إلى الإفراط في التقريظ، أو الدم، لأسباب فردية
قد تكون الولاء، أو المعاداة الشخصية.
وعلى الناقد أن يكون صادقاً في عرض أفكار الآخرين ومناقشتها بكل موضوعية، وأن يتحرى الدقة في فهم آراء الآخرين، والحرص على نقلها على حقيقتها، ونسبتها إلى أصحابها، وتجنب سرقة أفكار الآخرين، فالشرقة العلمية في النقد الأدبي لا تختلف عن أي سرقة.
نشأة النقد الأدبي عند العرب
النقد قديم قدم الشعر العربي، ومع ذلك لا نستطيع أن نقف على الصورة الأولى للنقد في عصر ما قبل الإسلام؛ لأن ما قيل من شعر ومن نقد في تلك الفترة لم يصل إلينا، ولم تعرف عنه شيئاً، حتى إن ما قيل بعد تلك المرحلة لم يصل منه إلا القليل النادر، يقول أبو عمرو ابن العلاء : ( ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافراً لجاءكم عام وشعر كثير. ومع ذلك فقد وردت إلينا بعض صور النقد نلمح منها أثر البساطة وقرب المأخذ، منها :
1 - حكومة أم جندب
بین امرئ القيس وعلقمة بن عبدة، وهي أقدم ما عرف، حيث التقى امرؤ القيس وعلقمة ابن عبدة يتذاكران الشعر، ومعهما أم جندب زوج امرئ القيس، فقال امرؤ القيس : أنا أشعر منك وقال علقمة بل أنا أشعر منك وتحاكما إلى أم جندب، فلما فرغا حكمت
العلقمة، لأن امرأ القيس في نظرها لم يبدع في وصف فرسه كما أبدع علقمة.
2 - المتلمس وطرفة
يروى أن طرفة بن العبد سمع - وهو صبي صغير يلعب مع الصبيان - إلى المتامس قوله :-
وقد أتناسى الهم عند احتضاره بناج عليه الصَّيْعَرَيَةُ مُكْدَمٍ.
فقال طرفة : استنوق الجمل لأن الصيعرية سمة في عنق الناقة لا البعير.
3 - النابغة الذبياني، وبشر بن أبي خازم يقويان
قال أبو عمرو بن العلاء: فحلان من الشعراء كانا يقويان: النابغة وبشر بن أبي خازم، فأما النابغة فدخل يثرب فغني بشعره فقطن فلم يعد للإقواء، وأما بشر فقال له أخوه : إنك تقوي
فقال : تبينت خطئي، ولست بعائد.
الإقواء : اختلاف القوافي إعرابا)
مرحلة التأسيس:
ظل النقد في عصر النبوة والخلافة الراشدة كما كان في عصر ما قبل الإسلام نقداً فطرياً مجرداً من التعليل، نقداً يفاضل بين الشعراء، ويحكم لشاعر على آخر، أو على آخرين، من دون أن يشفع الحكم بأسبابه أو حيثياته، والتطور الذي حدث هو العدول بالشعر عن المفاهيم الجاهلية، والاتجاه به اتجاهاً إسلامياً يكون المقياس فيه على العمل الأدبي بمقدار
مطابقته أو عدم مطابقته للحق، وهذا ما عبر عنه حسان بن ثابت في قوله :
وإنما الشعرُ لُبُّ المرءِ يَعْرِضُهُ
على المجالس إِنْ كَيْساً وإن حمقا بَيْتٌ يُقَالُ إِذا أَنْتَلْتَهُ صدقا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-